محافظ القدس عدنان غيث: من يعطي قرارات القمع بحق الفلسطينيين يعلم ما يترتب عليها من ردات فعل

محافظ القدس عدنان غيث: من يعطي قرارات القمع بحق الفلسطينيين يعلم ما يترتب عليها من ردات فعل

  • محافظ القدس عدنان غيث: من يعطي قرارات القمع بحق الفلسطينيين يعلم ما يترتب عليها من ردات فعل

اخرى قبل 2 سنة

محافظ القدس عدنان غيث: من يعطي قرارات القمع بحق الفلسطينيين يعلم ما يترتب عليها من ردات فعل

حاوره: سعيد أبو معلا

الحديث مع محافظ مدينة القدس المحتلة عدنان غيث مسألة مهمة للغاية وتحديدا عن واقع المدينة التي تحضر منذ أكثر من شهرين بصفتها المكان القابل للتفجير في شهر رمضان. فغيث هو الأقرب إلى معاناة المقدسيين وواقع مدينتهم، وتحديدا في ظل تزايد الإجراءات الاحتلالية في المدينة. كما أنه المسؤول الفلسطيني الأبرز الذي يعمل دوما إلى إعادة الأمور إلى سياقها وجوهرها الرئيسي.
إنه شخصية سياسية لا تغرقها التفاصيل، بل يعمل دوما على إعادة الأمور إلى نصابها، بعيدا عن الأحداث الجديدة التي يفتعل الاحتلال جانبا كبيرا منها، وهو في جعبته انتقاد لجهات كثيرة تمارس ما يمكن تسميته تمشيا مع مقولات الاحتلال ودعايته السياسية المتكررة.
غيث نفسه اعتقل قبل أيام وأفرج عنه بعد إخضاعه للتحقيق حيث تسلم من مخابرات الاحتلال قرارا يقضي بتمديد القرار السابق الذي يمنعه من دخول الضفة الغربية. المحافظ غيث الذي يسكن في منزله في بلدة سلوان جنوب القدس المهددة بالتهويد ومئات قرارات الهدم يؤكد في حديثه لـ«القدس العربي» على مجموعة من المسائل أبرزها ما هو طبيعي وما هو غير طبيعي في حياة المدينة وأهلها وممارسات الاحتلال، ويرى أن الاحتلال يتلاعب بهذه الثنائية حيث يعمل على تفكيكها ونقدها، وفي حوارنا معه رغبة عارمة منه على تصويب المسار وتوضيح الرؤية التي اختلطت على البعض من دول عربية أو مواطنين أيضا. وفيما يلي نص الحوار:
○ أمام مشهد مدينة القدس كل مساء وخلال الشهر الفضيل بتنا نسمع من البعض أن الشبان المقدسيين يستفزون الجنود في باب العامود وهو أمر يقود إلى حالة من التوتر ما يترتب عليه إغلاق المحلات التجارية وتعكير صفو تسوق المواطنين، كيف ترى هذا الأمر؟
•المفترض بالأساس أن نصوب أسئلتنا ونضعها في إطارها الصحيح. علينا أن نفكر فيما هو عادي/ طبيعي وما هو غير عادي/ غير طبيعي فيما يجري في القدس. البداية يجب أن تكون بالتأكيد على أن الاحتلال لم يحمل في حياته الخير لشعبنا على مدار سبعين عاماً، وهذا أمر يتكثف في مدينة القدس. فالهجمة تتصاعد وتستهدف أساس الوجود الفلسطيني، حيث تتضاعف التحديات والأعباء على كاهل المواطن المقدسي الذي يعاني من ظروف حياة صعبة للغاية ومصادرة وتهويد وتشريد وكل ذلك يترافق مع غياب أي أفق سياسي.
هنا أود أن أطرح مجموعة من الأسئلة العامة: أليس من الطبيعي أن يعيش ويحتفي المقدسي مثله مثل بقية المسلمين في شهر رمضان؟ أليس من الطبيعي أن يحتفي الفلسطيني في الشهر الفضيل على طريقته الخاصة؟ أليس من الطبيعي ألا يكون هناك ما يعيق دخول شبابنا وأهلنا إلى مدينة القدس؟ الجواب بكل تأكيد انه يجب ان يكون كل ذلك أمام بساطته طبيعيا تماما.
أما ما هو غير طبيعي في القدس فهو أن تتحول إلى ثكنة عسكرية، ما هو غير طبيعي هو كل تلك الممارسات الاحتلالية التي تضاعفت مع أول أيام الشهر الفضيل، ما هو غير طبيعي هو استمرار الاحتلال وعدم نيل الفلسطيني لحريته.
في ضوء هذه المعادلة الواضحة بالنسبة لنا ينشط الاحتلال بشكل محموم من أجل الاستفادة من واقع المدينة وممارساته لتوصيل رسالة وكأنه، أي الاحتلال، شيء طبيعي جداً، وفي المقابل يبدو الشعب الفلسطيني وممارساته أمرا غير طبيعي بحيث يطل علينا من يقول إن الشبان في باب العامود يقومون بالتصعيد وتوتير الجنود.
ندرك أن شهر رمضان فرصة كبيرة للتجار ولإنعاش الوضع الاقتصادي في المدينة، لكن ما علينا أن ندركه أيضا وما على وسائل الإعلام أن تكون قادرة على تقديمه هو أن قطاع التجارة في القدس يعاني من نزيف كبير بسبب سياسات الاحتلال. هذه السياسات تعتبر أكبر عامل يساهم في ضرب الاقتصاد المقدسي، وأكبر ما يقود لذلك هو ممارساته أثناء الاحتفالات الدينية للمستوطنين.
ما يجب التركيز عليه هو أن الاحتلال الذي يجثم على صدورنا هو أمر غير طبيعي، ويعيق كل تصرف طبيعي للشعب الفلسطيني، نحن لا نطلب الكثير، نريد أن نقضي شهر رمضان بطبيعية، نريد أن نحتفي على طريقتنا. أما ما هو غير طبيعي فهو الاحتلال الذي يعتبر غريبا وطارئا على المدينة.
النقطة الثانية التي علينا أن ندركها، أن لكل فعل رد فعل، يحدث ذلك على الدوام وفي مواجهة ممارسات الاحتلال على الأرض منذ أكثر من سبعين عاما، هذه الممارسات التي تتكثف في شهر رمضان لها تداعيات. وفي ضوء ذلك لا يجب الترويج إلى أن الشعب الفلسطيني يعيش ظروفا عادية بوجود الاحتلال.

○ نتابع يوميا أخبار الاعتقالات وأنت من هؤلاء، وتكثيف في سياسة الإبعاد عن المسجد الأقصى في الشهر الفضيل، كيف تقرأ هذا الفعل الاحتلالي الذي يوجه لنشطاء المدينة؟
•العنوان العريض للاحتلال هو أنه يعمل ضمن منهجية وتخطيط وبرامج محددة تضخ له مليارات الدولارات من أجل الوصول لأهداف استراتيجية جوهرها تحويل المدينة إلى مدينة ذات طابع يهودي، وكي يتحقق ذلك، يستهدف كل مناحي الحياة صحياً وتجارياً ودينيا. الإبعاد هو جانب ومسار واحد لتحقيق ذلك بهدف استهداف الهوية الدينية للمدينة وإبعاد المقدسيين عنها.
إضافة إلى الإبعاد والاعتقالات يتم ملاحقة النشطاء قانونياً تحت بند التحريض على العنف، كل مقدسي يقوم بفضح الاحتلال تلصق به هذه التهمة الجاهزة، وهذا تطور في السياسات الاحتلالية.
علينا أن ندرك أن الاحتلال لديه كل الإمكانيات المتاحة لترجمة سياساته غير القانونية، وعلينا أن نعرف أن الملاحقة التي يقوم بها الاحتلال بحق الفلسطيني، لا تتوقف على الإبعاد أو الاعتقال إنما تتعمق في قضايا المواطنين الشخصية، مثل: التأمين الصحي، ورخص البناء، قيود الحركة..الخ، والعنوان العريض للفعل الاحتلالي الحالي هو أنه لا يريد من أحد أن يؤشر إلى الإجرام الإسرائيلي بحق المدينة وأهلها.
من هنا رسالتي أنه يجب التركيز على كل ما هو غير طبيعي في المدينة. أحياناً تغيب عنا القضية الجوهرية أمام كثرة الهجمات وأمام إغراقنا بالتفاصيل، الأمر الجوهري هو الاحتلال.
○ ما تقوله دقيق في توصيف المسألة، الاحتلال يحضر في لقاءات المسؤولين وكأنه ليس مشكلة بحد ذاته في القدس وغيرها، نشاهد اللقاءات التي تعقد من أجل ضمان عدم التصعيد ويكون الاحتلال بطلا فيها؟
•مع الأسف الشديد حكومة الاحتلال تتمادى في تنكيلها بحق الشعب الفلسطيني، إنها تتعامل مع المقدسي والفلسطيني وكأنها تمتلك ضوءاً أخضر يبيح لها كل ممارساتها، ومن دون أن تلقى حتى إدانة أو شجباً، ومن دون أن تشعر بأن أيا من مصالحها مهددة.
وللأسف هناك سياق عربي وعالمي يجعلنا نرى أن دولة الاحتلال فيه، وهي صاحبة القوة وهي القائمة بالاحتلال، دولة طبيعية، وهناك شعور ما نلاحظ أنه يتزايد بأن الدولة العربية التي لم تطبع علاقتها مع الاحتلال فإن القطار سيفوتها. وفي الحقيقة كل علاقات التطبيع المعلنة وغير المعلنة هي حالة من تعميق الأذى بالقضية الجوهرية. لا يجب أن يعيش العالم إحساساً طبيعياً بمعزل عن الإجرام الاحتلالي، ونحن نلحظ اليوم أن حكومة الاحتلال تعتبر نفسها في وضع ممتاز مقارنة مع السنوات السابقة التي كانت فيها محشورة في الزاوية.
ونحن كفلسطينيين لا نعفي أحداً من المسؤولية الأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني، والتاريخ سيسجل موقف الأردن الثابت الذي لا يمكن لأحد المزاودة عليه.
○ بعد أكثر من 70 عاما، ماذا تبقى للفلسطينيين في ظل غياب أي أفق سياسي؟
•علينا ان نقر أن كل المساعي السياسية فشلت، والاحتلال يمارس سياساته من طرف واحد ويقول لنا «حافظوا على الهدوء». أما سؤال: ماذا بقي للشعب أن يفعل؟ فهو منطقي أن يطرح اليوم، بمنطق الاحتلال أمامنا ما يحلم الاحتلال به وهو أن نهاجر ونترك المدينة له، أما منطق الفلسطينيين فيؤكد دوماً أن أمنية الاحتلال حلمٌ يتبدد دوماً، فالشعب الفلسطيني لن يكرر أخطاء الماضي، ولا حل لحالتنا الراهنة من دون أن يعيش الفلسطيني بكرامة على كامل ترابه الوطني وفي عاصمته القدس.
في السياق نسمع مقولات السلام الاقتصادي والدعم المالي المشروط، والحقيقة ان هذه الأمور تسقط أمام إيماننا أن قضيتنا أكبر من كل ذلك، وأن الشعب لن يتنازل عن قضيته أو يقوم ببيعها.
○ تقريبا أصبحنا على أعتاب الأسبوع الثاني في رمضان، ومن مجمل ما تتابعه بشكل لحظي ما هي توقعاتك لمجريات الأمور في قادم الأيام وتحديدا مع تزايد دعوات الاقتحام والذبح والصلاة التلمودية في المسجد الأقصى؟
•علينا أن نوسع زاوية الرؤية لنتوقع ما سيحدث، فالشعب الفلسطيني تتم ملاحقته في كل مكان، حتى على شبكات التواصل الاجتماعي حيث يتهم كل من يتحدث أو يشير إلى القمع الإسرائيلي بأنه محرض على العنف. كما أن هناك أجيالا فلسطينية لا يمكن أن تنظر للاحتلال على أنه شيء عادي. ممارسات الحصار والمنع من الحركة والتضييق على المواطنين كلها عوامل تقود للتصعيد. صحيح أننا نتمنى أن يمر رمضان بالسياق الصحيح، بحيث يكون شهر المودة والرحمة، لكن هذا لن يتحقق بوجود الاحتلال غير الطبيعي في المدينة. مع أول يوم في الشهر الفضيل تصاعدت الممارسات الإسرائيلية والحصار والتحريض ودعوات الاقتحام وذبح القرابين، والاحتلال هنا يدير ظهره لكل الدعوات التي يطلقها بنفسه.
الشارع المقدسي والفلسطيني يرى أنه في رمضان تتضاعف ممارسات التنغيص والتدنيس والعربدة والبلطجة بحق أقدس بقعة. هناك تحريض مستمر لمنظمات الاستيطان، وتنافس غير مسبوق على من يكون الأجدر في قمعنا، تنافس على من يمتلك العصا الغليظة التي تقمع الفلسطينيين، وهو أمر ينعكس بتحويل المدينة إلى ثكنة عسكرية ومنع الوصول إليها.
هنا علينا ان نتذكر أن الأمر لا يرتبط بممارسات الاحتلال في شهر رمضان، ومجتمعنا لم ينس ممارسات الاحتلال قبل رمضان ويتوقع سلوك الاحتلال بعد الشهر الفضيل. ما أتوقعه في الأيام القادمة وطالما أن الاحتلال مستمر في سياساته فإن هناك تداعيات كبيرة وهو وحده من يتحملها.
حكومة الاحتلال تقوم بكل ما من شأنه كتم صوت الفلسطينيين وتكميم أفواههم، وهناك تناحر داخلي بين المعارضة والحكومة الإسرائيلية على قمعنا. المعارضة تتهم الحكومة بأنها حكومة تدليل للشعب الفلسطيني ويجب أن ترحل. وتقدم نفسها على أنها القادرة على قمع الشعب الفلسطيني وإسكاته.
○ توثق فيديوهات وسائل إعلامية ومؤسسات حقوقية مشاهد مرعبة تتمثل في عشرات الجنود الذين ينكلون بشبان قصر وعزل بطريقة متوحشة في منطقة باب العامود، الصور التي تنقل آلاف الجنود الذين ينخرطون يوميا بعملية لإرهاب الفلسطيني البسيط الذي يبحث عن لحظة هدوء، كيف تقرأ ذلك المشهد اليومي لجيش يصور نفسه أنه لا يقهر وينشغل جديا في منع الفلسطيني من الجلوس على درجات باب العامود أو من ممارسة رياضة الشقلبة أمام أصدقائهم أو من رقص مجموعة شبابية أخرى؟
•الحكومة والجهة الأمنية التي منحت قرارات القمع اليومية تعلم أن لممارساتها ردات فعل، نرى يوميا مشاهد القمع المرعبة حيث عشرات الجنود المدججين بالسلاح ينكلون ويقمعون شبانا قصر لم يفعلوا شيئا سوى كونهم جلسوا في باب العامود. هذا المشهد الذي يراه العالم ستترتب عليه ردات فعل، هم يعرفون ذلك ويتوقعون أيضا، ويكون السؤال لماذا تتحول القدس لثكنة عسكرية مغلقة؟ لو خرج جنود الاحتلال من المدينة وتركت للمؤسسات المقدسية لمرت الأمور بسلام. من يحول المدينة لثكنة عسكرية هو طرف يبحث حقيقة عن هذا المشهد، مشاهد نشر آلاف الجنود في محيط المدينة وتجمع عشرات الجنود المسلحين للتنكيل بطفل أكيد ستكون له ردات فعل، وهم يدركون ذلك، وطالما يمارسون ذلك هم يبحثون عن التصعيد. وفي أثناء ذلك يروجون لأحاديث التسهيلات، وهي خدعة كبيرة لا يجب أن تنطلي على أحد.
المشكلة أن البعض يصدق أحاديث التسهيلات، أو يحاول إقناع نفسه بها، متجاهلين سياق الاحتلال في المدينة حيث الفصل العنصري الذي يفرض عليها وممارسات سلخها عن عمقها الفلسطيني. علينا أن نعيد الأمور إلى نصابها ويجب البحث في جوهر القضية، الاحتلال غير طبيعي، والطبيعي أن نبحث في سبل الخلاص منه.
الهدوء من وجهة نظرنا أو عدم التصعيد يعني ان ينعم الشعب الفلسطيني بالسلام وينال حقه في أرضه وتقرير مصيره، هذا هو الهدوء. أما ترك القضايا الأساسية والذهاب للتفاصيل والحديث عن إجراءات التخفيف اليومية والتسهيلات على الحواجز وتقديم الأمر وكأن الاحتلال يستحق الشكر على ادعاءاته فهذا أمر لا يجب أن يخدع أحداً.
هذا الأمر يتضاعف مع دعوات الاحتلال للدول المختلفة لعدم تفجير الوضع، وهو أمر يترافق مع مضاعفة سياسات القمع وزيادة في تحريض اليمين المتطرف على الفلسطينيين ومقدساتهم، حتى أن رئيس الحكومة الإسرائيلي قال متبجحا أنه من حق المستوطنين الذبح والصلاة في المسجد الأقصى. باختصار هناك محاولات لتغيير الحقائق وتجميل صورة الاحتلال في المدينة، الاحتلال يدرك ماذا يفعل بنا ويتوقع نتائج ذلك، والفلسطيني بالمقابل «فاهم عليه».
○ قبل أيام جدد الاحتلال إغلاق 28 مؤسسة مقدسية، كيف تقرأون ذلك الفعل في ظل وجود رغبة أو جهود احتلالية لجعل المقدسيين يقبلون على المؤسسات الاحتلالية كبديل عن الفلسطينية؟
•الاحتلال لديه خطط ويريد أن يصل من خلالها إلى أن تكون القدس عاصمة موحدة لدولة إسرائيل، ويريدها ذات طابع يهودي، والعائق الوحيد في مشروعه هو المواطن الفلسطيني، تجديد إغلاق 28 مؤسسة وإغلاق 120 مؤسسة فلسطينية منذ احتلال المدينة عام 1967 هدفه دفع الفلسطيني للهجرة، الاحتلال بفعله هذا يحاصر رموز المدينة ويحاربها، هو يريد أقلية عربية ولديه خطط وبرامج. كما أنه يريد أن يوصل رسائل بأن القدس خارج نطاق الحديث السياسي. وهو بذلك يقوض مسألة حل الدولتين.
نرى في سياسات الاحتلال بالقدس وغيرها من المناطق الفلسطينية ترجمة حرفية لبنود صفقة القرن. صحيح أننا أسقطنا الصفقة كعنوان عريض لكن الحقيقة أن بنودها تطبق على الأرض. الإغلاق طال كل المؤسسات وكل ما يعرض حياة الفلسطيني للأذى في مجالات التعليم، الصحة، الإعلام، وكل المؤسسات الخدمية، الاحتلال لا يريد أي مشهد يعبر عن هوية عربية وإسلامية في المدينة.

 

التعليقات على خبر: محافظ القدس عدنان غيث: من يعطي قرارات القمع بحق الفلسطينيين يعلم ما يترتب عليها من ردات فعل

حمل التطبيق الأن